<table width="98%" align="center" border="0" cellpadding="3" cellspacing="3">
<tr>
<td class="mainpageheaders" dir="rtl">
الســؤال:
إذا كان عيسى عليه السلام حيًّا ، فهل سنزل آخر الزمان ويحكم بين الناس
ويتبع في ذلك دين محمد صلى الله عل<table class="Bodytext" width="97%" align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td class="textheaders" dir="rtl" valign="middle" align="right" height="200">
</td>
</tr>
<tr>
<td class="textheaders" dir="rtl" valign="middle" align="center" height="50"><table width="40%" bgcolor="#737335" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="30">
<tr>
<td valign="middle" align="center">
أرســل ســؤالك </td>
</tr>
</table></td>
</tr>
<tr>
<td dir="rtl" valign="middle" align="right" height="2">
</td>
</tr>
<tr>
<td valign="middle" align="center" height="25"><table width="97%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0">
<tr>
<td class="Bodytext" dir="rtl" valign="middle" align="left"> </td>
</tr>
<tr>
<td class="menulinks" dir="rtl" valign="middle" align="center" bgcolor="#505025" height="40">
<table width="98%" align="center" border="0" cellpadding="3" cellspacing="3">
<tr>
<td class="mainpageheaders" dir="rtl">[justify]الســؤال:
إذا كان عيسى عليه السلام حيًّا ، فهل سنزل آخر الزمان ويحكم بين الناس
ويتبع في ذلك دين محمد صلى الله عليه ، وما الدليل ، وبم نرد على من زعم
أن عيسى لن يُبعث آخر الزمان ولن يحكم بين الناس ؟
</td>
</tr>
</table>
</td>
</tr>
<tr>
<td class="Bodytext" dir="rtl" valign="top" align="right" bgcolor="#e7e7cb"><table width="98%" align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0">
<tr>
<td class="dawathaktop" dir="rtl" align="right">الجــواب:</td>
</tr>
</table></td>
</tr>
<tr>
<td class="Bodytext" dir="rtl" valign="top" align="right" bgcolor="#e7e7cb">
<table width="98%" align="center" border="0" cellpadding="3" cellspacing="3">
<tr>
<td class="Bodytext" dir="rtl">
ج : نعم سينزل نبي الله عيسى ابن مريم آخر الزمان ، ويحكم بين الناس
بالعدل متبعا في ذلك شريعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فيكسر الصليب
ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام ، وسيؤمن به أهل الكتاب
اليهود والنصارى جميعًا قبل موته بعد أن ينزل آخر الزمان ، قال تعالى : {
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } . ( سورة النساء ،
الآية : 136 ) . فأخبر تعالى بأن جميع أهل الكتاب اليهود والنصارى سوف
يؤمنون بعيسى ابن مريم عليه السلام قبل موته – أي موت عيسى – وذلك عند
نزوله آخر الزمان حكما وعدلاً داعيًا إلى الإسلام كما سيجيء بيانه في
الحديث الدال على نزوله . وهذا المعنى هو المتعين ، فإن الكلام سيق لبيان
موقف اليهود من عيسى وصنيعهم معه عليه الصلاة والسلام ، والبيان سنّة الله
في إنجائه ورد كيد أعدائه ، فيتعين رجوع الضميرين المجرورين في قوله
سبحانه : { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ
قَبْلَ مَوْتِهِ } . إلى عيسى عليه السلام رعاية لسياق الكلام ، وتوحيدًا
لمرجع الضميرين ، وثبت في أحاديث كثيرة صحيحة من طرق متعددة بلغت مبلغ
التواتر أن الله تعالى رفع عيسى إلى السماء وأنه سينزل آخر الزمان حكما
عدلاً وأنه سيقتل المسيح الدجال . قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر
أحاديث رفع عيسى عليه السلام ونزوله آخر الزمان من طرق كثيرة : فهذه
أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من رواية أبي هريرة
وابن مسعود وعثمان بن أبي العاص وأبي أمامة والنواس ين سمعان وعبدالله بن
عمرو بن العاص وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهم ، وفيها دلالة على صفة نزوله
ومكانه .. إلخ اهـ . ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم
ابن مريم حكمًا مقسطًا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض
المال حتى لا يقبله أحد " . قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم : { وَإِنْ مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } . الآية .
وفي رواية عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " كيف أنتم إذا نزل
فيكم ابن مريم وإمامكم منكم ؟ " وثبت في الصحيح أيضًا أن جابر بن عبدالله
رضي الله عنهما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : " لا تزال طائفة من
أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، فال فينزل عيسى ابن مريم
عليه السلام فيقول أميرهم : تعال صلِّ لنا فيقول : لا إن بعضكم على بعض
أمراء تَكرُمة الله لهذه الأمة " . فدلت الأحاديث على نزوله آخر الزمان
وعلى أنه يحكم بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى أن إمام هذه
الأمة في الصلاة وغيرها أيام نزوله من هذه الأمة لا مجال فيها للشك ، وليس
هناك منافاة بين نزوله وبين ختم النبوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
حيث لم يأت عيسى عليه السلام بشريعة جديدة ، ولله الحكم أولاً وآخرًا ،
يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، لا معقب لحكمه ، وهو العزيز الحكيم . .
اسم المفتي: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
</td>
</tr>
</table>
</td>
</tr>
<tr>
<td class="Bodytext" dir="rtl" valign="middle" align="left" height="60">
</td></tr></table></td></tr></table>
يه ، وما الدليل ، وبم نرد على من زعم
أن عيسى لن يُبعث آخر الزمان ولن يحكم بين الناس ؟ </td> <table width="98%" align="center" border="0" cellpadding="3" cellspacing="3">
<tr>
<td class="Bodytext" dir="rtl">
ج : نعم سينزل نبي الله عيسى ابن مريم آخر الزمان ، ويحكم بين الناس
بالعدل متبعا في ذلك شريعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فيكسر الصليب
ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام ، وسيؤمن به أهل الكتاب
اليهود والنصارى جميعًا قبل موته بعد أن ينزل آخر الزمان ، قال تعالى : {
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } . ( سورة النساء ،
الآية : 136 ) . فأخبر تعالى بأن جميع أهل الكتاب اليهود والنصارى سوف
يؤمنون بعيسى ابن مريم عليه السلام قبل موته – أي موت عيسى – وذلك عند
نزوله آخر الزمان حكما وعدلاً داعيًا إلى الإسلام كما سيجيء بيانه في
الحديث الدال على نزوله . وهذا المعنى هو المتعين ، فإن الكلام سيق لبيان
موقف اليهود من عيسى وصنيعهم معه عليه الصلاة والسلام ، والبيان سنّة الله
في إنجائه ورد كيد أعدائه ، فيتعين رجوع الضميرين المجرورين في قوله
سبحانه : { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ
قَبْلَ مَوْتِهِ } . إلى عيسى عليه السلام رعاية لسياق الكلام ، وتوحيدًا
لمرجع الضميرين ، وثبت في أحاديث كثيرة صحيحة من طرق متعددة بلغت مبلغ
التواتر أن الله تعالى رفع عيسى إلى السماء وأنه سينزل آخر الزمان حكما
عدلاً وأنه سيقتل المسيح الدجال . قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر
أحاديث رفع عيسى عليه السلام ونزوله آخر الزمان من طرق كثيرة : فهذه
أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من رواية أبي هريرة
وابن مسعود وعثمان بن أبي العاص وأبي أمامة والنواس ين سمعان وعبدالله بن
عمرو بن العاص وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهم ، وفيها دلالة على صفة نزوله
ومكانه .. إلخ اهـ . ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم
ابن مريم حكمًا مقسطًا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض
المال حتى لا يقبله أحد " . قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم : { وَإِنْ مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } . الآية .
وفي رواية عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " كيف أنتم إذا نزل
فيكم ابن مريم وإمامكم منكم ؟ " وثبت في الصحيح أيضًا أن جابر بن عبدالله
رضي الله عنهما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : " لا تزال طائفة من
أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، فال فينزل عيسى ابن مريم
عليه السلام فيقول أميرهم : تعال صلِّ لنا فيقول : لا إن بعضكم على بعض
أمراء تَكرُمة الله لهذه الأمة " . فدلت الأحاديث على نزوله آخر الزمان
وعلى أنه يحكم بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى أن إمام هذه
الأمة في الصلاة وغيرها أيام نزوله من هذه الأمة لا مجال فيها للشك ، وليس
هناك منافاة بين نزوله وبين ختم النبوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
حيث لم يأت عيسى عليه السلام بشريعة جديدة ، ولله الحكم أولاً وآخرًا ،
يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، لا معقب لحكمه ، وهو العزيز الحكيم . .
اسم المفتي: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
</td>
</tr>
</table>
</td>