المساهمات : 561 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 35
موضوع: للمسافرين منتدى السياحة والسفر الإثنين يناير 11, 2010 10:23 pm
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أخي.. يا من أعددت حقائب السفر قف معي قليلاً:
أخي ماذا نويت بسفرك هذا؟
إن كانت نيتك طيبة فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم: «من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة» [رواه البخاري ومسلم].
وإن كانت نيتك غير ذلك فاحذر من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما الدنيا لأربعة نفر:
1- عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل رحمه ويعلم لله فيه حقاً: فهذا بأفضل المنازل.
2- وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته فأجرهما سواء.
3- وعبد رزقه الله مالاً ولم يزرقه علماً يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم فيه حقاً فهذا بأخبث المنازل.
4- وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول : لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته : فوزرهما سواء» [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
هذا إن كنت عازماً على المعصية متى ما تيسرت لك.
أمّا إن تركتها لله فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم: «ومن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة» [رواه البخاري] .
* فاحذر يا أخي، واحذري يا أختي أن تتمنيا أن تكونا مثل فلان وفلان ممن سار في ركب الشيطان؛ واعلما : "أن لانية قد تبلغ مالا يبلغ العمل" .
********************
أيّ الأسفار تختارُ؟!
السفر ثلاثة أنواع:
1- سفر محمود وهو إما واجب: كالحج، وطلب العلم، والخروج من بلد الكفر إلى بلاد الإسلام.
أو مستحب: كزيارة الأقارب والعلماء.
أو مباح: كالخروج لطلب المال حتى يكف نفسه عن السؤال.
2- أو مكروه: كالخروج من بلد الوباء وفيه انتفت النية.
3- سفر مذموم: وهو إما حرام: كسفر العاق لوالديه، أو الذي يقصد الفساد.
قيل لبعض العلماء: "أيّ الأسفار أفضل؟"، قال: "الأفضل هو الأعون على الدين..".
قارن:
قارن حالك مع من يذهب إلى مخيمات اللاجئين ليعين إخوانه، ويبذل جهده ووقته في ذات الإله تعالى وحده، ابتغاء مرضاته ونفعاً للمسلمين.
قارن حالك مع من يذهب إلى الأكباد الجائعة في أفريقيا لينفق في سبيل الله من ماله أو ما آتاه الله.
قارن حالك مع من يذهب للدعوة إلى الله، ونشر الإسلام، وانتشال من استطاع من براثن الجهل، والشرك، والضلال، فيا فوزك إن كنت مع هؤلاء الرهط الصالحين!!
****************
من صاحبك في السفر؟!
أيها المسافر:
الوحدة في السفر مذمومة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده» [رواه البخاري]. وذلك لأضرار الوحدة في الدين والدنيا.. كحرمانه من صلاة الجماعة، وحصول الوحشة، والتعرض إلى المخاطر، وفقدان المؤنس والصديق وغير ذلك.
وحسبك هذا التوجيه النبوي في اختيار الصحبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة» [رواه مسلم].
واحذر أن تقول يوم القيامة: {يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا} [سورة الفرقان: 28-29].
وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
واحذر من التقييم المزيّفِ والمدح الكاذب، قال صلى الله عليه وسلم: «يقال للرجل ما أعقله، وما أظرفه، وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبّة خردل من إيمان» [متفق عليه] .
للمرأة فقط:
هناك امرأة نزعت حجابها بعد صعودها للطائرة ولما وجه لها أحد الأخوة النصيحة الغالية قالت: "مطاوعة"، حتى في الطيّارة!!
أختي هل هذه المرأة عرفت لم تحجبت؟!، إنها تعتقد أن الحجاب عادة وتقليد من عادات مجتمعها، فمتى فارقت هذا المجتمع تركت هذه العادة.
كيف يقر لها قرار وهي تعلم أنها من المعنيات بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما.. ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا» [أخرجه مسلم].
أختي... اعلمي أنك تتحجبين لأن الله خالقك ورازقك، وَمَنْ إليه مرجعك، أَمَرَكِ بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} [سورة الأحزاب: 59].
فأنت مأمورة بالحجاب في كل مكان لأنك مهما سرت؛ فأنت في مُلك الله وما دمت في ملكه فلا مناص لك من اتباع أمره.
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته في السَّفر:
إليك أخي المسافرهذه القبسات من الهدي النبوي في السَّفر:
كانت أسفاره صلى الله عليه وسلم دائرة بين أربعة أسفار: سفره لهجرته، سفره للجهاد وهو أكثرها، سفره للعمرة، سفره للحج.
الخروج يوم الخميس، من أوّل النّهار.
الدعاء عند الاستواء على دابّة السَّفر؛ التكبير إذا علا ثنية، والتسبيح إذا نزل وادياً.
التعجيل بالرجوع إلى الأهل بعد قضاء الوَطَر من السَّفر، وعدم مفاجأتهم بالدخول عليهم ليلاً.
قصر الصلاة الربعاية، والفطر في شهر رمضان لمن كان سفره سفرَ طاعة.
*********************
فتاوى تهم المسافرين إلى الخارج:
س: بعض المسافرين عند سفره إلى بعض بلاد الكفر أو بلاد المسلمين التي ينتشر فيها السفور والتكشّف، يتساهل بكشف امرأته لوجهها بل أحياناً تكشف شيئاً من شعرها بحجة أن أحداً لا يعرفها، وإذا نُصح قال: إنّها لو تسترت تستراً كالماً لكانت ملفتة للنظر، فما حكم فعله؟
جـ: فعله خطأ وجهالة؛ فإن الواجب عليه أن يأمرها بستْر وجهها وشعرها وستْر قدميها وساقيها ويجب عليه أن يمنعها من التكشّف ولو كانت في بلاد غربية ولو كان أهل تلك البلاد يستنكرون الحجاب وإذا تحجبت لفتت أنظارهم، بل حتى لو كانوا ينظرون إليها أو يصوّرونها عندما تتستّر أو نحو ذلك.. كلّ ذلك لا يمنعه من أن يلزمها بالتّستر والاحتجاب حسب الاستطاعة والقدرة.
لكن في بعض البلاد حتى البلاد الإسلامية إذا رأوها مُتسترة منعوها من الدراسة ونحوها، وجعلوها مخيفة أو مرهبة وضايقوها مضايقة شديدة في كلّ مكان، فهنا قد يكون هذا عذراً لها في أن تكشف وجهها أو بعضه عند شدّة الضرورة وبقدر الحاجة فقط من غير توسّع في ذلك.
الشيخ ابن جبرين
س: هناك بعض العوائل التي تدعي التقدم والمدنية تُرسل بناتها للدراسة في الخارج بمفردهن، فما حكم ذلك؟
جـ: هذا لا يجوز أبداً، فأين الغيرة والأنفة من المنكرات ومن إقرارها؟!
لا شك أن هؤلاء الذين يرسلون بناتهم ليدرّبهنّ الكفار الرجال قد ذهبت الغيرة والحمية من نفوسهم؛ فإنّهم مسؤولون عن هؤلاء البنات، ولو طلبت البنت أصلاً أن تذهب فذهابها محرم لأنها تذهب مع غير محرم، ثم لأنها تتعلم على يدي رجال أجانب عنها مع تعرضها للفاحشة والفتنة منها أو بها، زيادة على أنها تتاثر غالباً بفتن الشبهات التي لا يسلم منها مثلها في تلك البلاد.